عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٨
[وليس المراد بذلك، مالا يتم العلم بالفقه الا معه {1} لأنه لو كان كذلك {2}]
____________________
الايجاب التفصيلي، المقيد بموضوع مسألة معينة من الفقه. والأول من أصول الفقه. والثاني من استدلالات الفقهاء.
{1} قوله (وليس المراد بذلك الخ) أي ليس المراد بلفظ أصول الفقه، مضافا ما لا يتم العلم بالفقه الا به. يعني ليس موضوع مسائل أصول الفقه، ما يتوقف العلم بالفقه عليه. وهو معنى أصول الفقه في أصل اللغة.
{2} قوله (لأنه لو كان كذلك) يندفع بهذا ما قيل: من انه لو حمل الأصول على معناه اللغوي، حتى يكون معناه، ما يستند إليه الفقه، لشمل الاقسام فلم يحتج إلى النقل (انتهى).
ويندفع أيضا بما مر، من أن اضافته إلى الفقه الذي هو من جنس المسائل أو العلم قرينة عرفا، على كون المراد به الأدلة كما اعترف به.
واللفظ إذا كان له معنى لغوي، ومعنى عرفي. يجب حمله على العرفي، وهو أقوى من اصالة عدم النقل. وأيضا كلامه هذا على ما قيل في الحواشي.
ويظهر من سابق كلامه، مبني على ان أدلة الفقه لا تشتمل الترجيح والاجتهاد فإنهما استنباط حكم، لا ما يستنبط منه، وفيه أن متعلق الفقه الذي هو العلم، هو الاحكام الشرعية الواصلية، على ما يظهر مما ذكره هذا القائل في حد الفقه، دفعا للنقض بالمقلد، باختيار الشق الأول. أي بعض الاحكام.
ومتعلق الاجتهاد الذي هو مساوق الظن، هو الاحكام الشرعية الواقعية. وإذا تغاير المتعلقان، فيجوز أن يكون شئ واحد استنباطا لأحدهما، وما يستنبط منه الاخر، كما سيتضح عند قول المصنف (وأما القياس والاجتهاد فعندنا انهما
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367