عن الاحكام (1) وبين غيرها من الاخبار لم يجز لغيره أن يسوي بين الكل، ولا تناقض (2).
وقد كنت نصرت هذه الطريقة في كتبي، بأن قلت: إذا جعلتم أمارة كون الحكم صلاحا وصوابا الاختيار (3) له، جعلنا الكلام في نفس الاختيار (4): فنقول (5): الاختيار فعله (6)، ويمكن (7) عنده أن يكون قبيحا، إذا تعلق بقبيح، كما يمكن أن يكون حسنا، فبأي شئ نأمن (8) في هذا الاختيار أن يكون قبيحا، و هو إذا أقدم (9) عليه مخاطر، لأنه (10) يجوز كونه قبيحا، والاقدام على ما يجوز الفاعل كونه قبيحا (11) كالاقدام على ما يعلمه قبيحا في القبح؟
فإن قالوا: يأمن (12) من (13) ذلك بخبر الله تعالى له (14)