وابن المنذر في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي بن كعب رضي الله عنه ان المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد أنسب لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد لأنه ليس يولد شئ الا سيموت وليس شئ يموت الا سيورث وان الله لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا أحد ليس له شبيه ولا عدل وليس كمثله شئ * وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه ان المشركين قالوا يا رسول الله أخبرنا عن ربك صف لنا ربك ما هو ومن أي شئ هو فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد * وأخرج ابن الضريس وابن جرير عن أبي العالية رضي الله عنه قال قالوا انسب لنا ربك فاتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد الله الصمد * وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية والبيهقي بسند حسن عن جابر رضي الله عنه قال جاء اعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنسب لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد * وأخرج الطبراني وأبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قالت قريش يا رسول الله أنسب لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد * وأخرج أبو الشيخ في العظمة وأبو بكر السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد عن أنس رضي الله عنه قال جاءت يهود خيبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم خلق الله الملائكة من نور الحجاب وآدم من حما مسنون وإبليس من لهب النار والسماء من دخان والأرض من زبد الماء فأخبرنا عن ربك فلم يجبهم النبي صلى الله عليه وسلم فاتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد ليس له عروق تتشعب الله الصمد ليس بالأجوف لا يأكل ولا يشرب لم يلد ولم يولد ليس له والد ولا ولد ينسب إليه ولم يكن له كفوا أحد ليس من خلقه شئ يعدل مكانه يمسك السماوات ان زالتا هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار ولا دنيا ولا آخرة ولا حلال ولا حرام انتسب الله إليها فهي له خالصة من قرأها ثلاث مرات عدل بقراءة الوحي كله ومن قرأها ثلاثين مرة لم يفضله أحد من أهل الدنيا يومئذ الا من زاد على ما قال ومن قرأها مائتي مرة أسكن من الفردوس سكنا يرضاه ومن قرأها حين يدخل منزله ثلاث مرات نفت عنه الفقر ونفعت الجار وكان رجل يقرؤها في كل صلاة فكأنهم هزؤا به وعابوا ذلك عليه فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وما حملك على ذلك قال يا رسول الله انى أحبها قال حبها أدخلك الجنة قال وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويرددها حتى أصبح * وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ان عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال لأحبار اليهود انى أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فوافاه بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أنت عبد الله بن سلام قال نعم قال أدن فدنا منه فقال أنشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله فقال له انعت لنا ربك فجاء جبريل فقال قل هو الله أحد إلى آخر السورة فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن سلام أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة وكتم اسلامه * وأخرج ابن أبي حاتم وابن عدي والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما ان اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف وحيى بن أخطب فقالوا يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك فأنزل الله قل هو الله الله الصمد لم يلد فيخرج منه الولد ولم يولد فيخرج من شئ * وأخرج الطبراني في السنة عن الضحاك قال قالت اليهود يا محمد صف لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد فقالوا أما الاحد فقد عرفناه فما الصمد قال الذي لا جوف له * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال أتى رهط من اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه فجاءه جبريل فسكنه وقال اخفض عليك جناحك وجاء من الله جواب ما سألوه عنه قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فلما تلاها عليهم قالوا صف لنا ربك كيف خلقه وكيف عضده وكيف ذراعه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم أشد من غضبه الأول وساورهم غضبا فاتاه جبريل فقال له مثل مقالته وأتاه جواب ما سألوه عنة وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن
(٤١٠)