ثلاثون يوما والسنة اثنا عشر شهر والشهر ثلاثمائة وستون يوما كل يوم منها ألف سنة مما تعدون فالحقب ثمانون ألف سنة * وأخرج البزار وابن مردويه والديلمي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا والحقب بضع وثمانون سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما واليوم ألف سنة مما تعدون قال ابن عمر فلا يتكلن أحد على أنه يخرج من النار * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال الحقب ثمانون سنة * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن عبد الله بن عمرو في قوله لابثين فيها أحقابا قال الحقب الواحد ثمانون سنة * وأخرج ابن مردويه عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقب أربعون سنة * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ لابثين فيها أحقابا بالألف * وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون انه قرأ لبثين فيها أحقابا بغير ألف * وأخرج ابن جرير عن خالد بن معدان في قوله لابثين فيها أحقابا وقوله الا ما شاء ربك انهما في أهل الجنة والتوحيد من أهل القبلة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال زمهرير جهنم يكون لهم من العذاب لان الله يقول لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا * وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير عن أبي العالية لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا قال فاستثنى من الشراب الحميم ومن البارد الغساق وهو الزمهرير * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس الا حميما وغساقا قال الحميم الحار الذي يحرق والغساق الزمهرير البارد * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن مجاهد الا حميما وغساقا قال لا يستطيعونه من برده * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما قال قد انتهى حره وغساقا قال لقد انتهى برده وان الرجل إذ أدنى الاناء من فيه سقط فروة وجهه حتى يبقى عظاما تقعقع * وأخرج ابن المنذر عن مرة لا يذوقون فيها بردا قال نوما 7 الممتلئة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله جزاء وفاقا قال وافق أعمالهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة جزاء وفاقا قال جزاء وافق أعمال القوم أعمال السوء * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله جزاء وفاقا يقول وافق الجزاء العمل انهم كانوا لا يرجون حسابا قال لا يخافونه وفي لفظ لا يبالون فيصدقون بالبعث * وأخرج ابن المنذر عن سعيد ابن جبير في قوله انهم كانوا لا يرجون حسابا قال لا يرجون ثوابا ولا يخافون عقابا * واخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عبد الله بن عمرو قال ما نزلت على أهل النار آية قط أشد منها فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا فهم في مزيد من عذاب الله أبدا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن الحسن بن دينار قال سألت أبا برزة الأسلمي عن أشد آية في كتاب الله على أهل النار فقال قول الله فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا * وأخرج ابن مردويه عن الحسن قال سئل أبو برزة الأسلمي عن أشد آية في القرآن فقال قول الله فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا قال فهو مقدار ساعة بساعة ويوم بيوم وشهر بشهر وسنة بسنة أشد عذابا حتى لو أن رجلا من أهل النار أخرج من المشرق لمات أهل المغرب ولو أخرج من المغرب مات أهل المشرق من نتن ريحه قال أبو برزة شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تلاها فقال هلك القوم بمعاصيهم ربهم وغضب عليهم فأبى إذ غضب عليهم الا أن ينتقم منهم * قوله تعالى (ان للمتقين مفازا) الآيات * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ان للمتقين مفازا قال فازوا بان نجوا من النار * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ان للمتقين مفازا قال مفازا من النار إلى الجنة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله ان للمتقين مفازا قال منتزها وكواعب قال نواهد أترابا قال مستويات وكأسا دهاقا قال ممتلئا * وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله حدائق وأعنابا قال الحدائق البساتين قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول بلاد سقاها الله ما سهو لها * فقضب ودر مغدق وحدائق قال أخبرني عن قوله كأسا دهاقا قال الكاس الخمر والدها الملآن قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر
(٣٠٨)