وأبو يعلى وابن المنذر وابن خزيمة وابن مردويه والحاكم وصححه والخطيب في تالي التلخيص عن العباس بن عبد المطلب في قوله ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية قال ثمانية املاك على صورة الأوعال * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية قال ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم الا الله * وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية قال يقال ثمانية صفوف لا يعلم عدتهم الا الله ويقال ثمانية املاك رؤسهم عند العرش في السماء السابعة وأقدامهم في الأرض السفلى ولهم قرون كقرون الوعلة ما بين أصل قرن أحدهم إلى منتهاه مسيرة خمسمائة عام * وأخرج عبد بن حميد عن الربيع ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية قال ثمانية من الملائكة * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله اليوم أربعة ويوم القيامة ثمانية * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال لم يسم من حملة العرش الا إسرافيل قال وميكائيل ليس من حملة العرش * وأخرج ابن أبي حاتم وتمام الرازي في فوائده وابن عساكر عن أبي الزاهرية قال أنبئت ان لبنان أحد حملة العرش الثمانية يوم القيامة * وأخرج ابن عساكر عن كعب قال لبنان أحد الثمانية تحمل العرش يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ميسرة في قوله ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية قال أرجلهم في التخوم ورؤسهم عند العرش لا يستطيعون ان يرفعوا أبصارهم من شعاع النور * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن وهب بن منبه قال أربعة املاك يحملون العرش على أكتافهم لكل واحد منهم أربعة وجوه وجه ثور ووجه أسد ووجه نسر ووجه انسان لكل واحد منهم أربعة أجنحة أما جناحان فعلى وجهه من أن ينظر إلى العرش فيصعق وأما جناحان فيصفق بهما وفي لفظ فيطير بهما أقدامهم في الثرى والعرش على أكتافهم ليس لهم كلام لا ان يقولوا قدسوا الله القوى ملأت عظمته السماوات والأرض * قوله تعالى (يومئذ تعرضون) الآية * أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله يومئذ تعرضون قال تعرضون ثلاث عرضات فاما عرضتان ففيهما الخصومات والمعاذير وأما الثالثة فتطاير الصحف في الأيدي * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية قال ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول تعرض الناس ثلاث عرضات يوم القيامة فاما عرضتان ففيهما خصومات ومعاذير وجدال وأما العرضة الثالثة فتطير الصحف في الأيدي اللهم اجعلنا ممن تؤتيه كتابه بيمينه قال وكان بعض أهل العلم يقول انى وجدت أكيس الناس من قال هاؤم اقرؤا كتابيه انى ظننت انى ملاق حسابيه قال ظن ظنا يقينا فنفعه الله بظنه قال وذكر ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول من استطاع ان يموت وهو يحسن الظن بالله فليفعل * وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فاما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فعند ذلك تطاير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله * وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أبي موسى قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية قال عرضتان فيهما الخصومة والجدال والعرضة الثالثة تطير الصحف في أيدي الرجال * وأخرج ابن جرير والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فاما عرضتان فجدال ومعاذير وأما العرضة الثالثة فتطاير الكتب بالايمان والشمائل * وأخرج ابن المبارك عن عمر قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر لحسابكم وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهز والعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية * قوله تعالى (فاما من أوتى كتابه بيمينه) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال إن الله يقف عبده يوم القيامة فيبدي سيئاته في ظهر صحيفته فيقول له أنت عملت هذا فيقول نعم أي رب فيقول له انى لم أفضحك به وإني قد غفرت لك فيقول عند ذلك هاؤم اقرؤا كتابيه انى ظننت أنى ملاق حسابيه حين نجا من فضيحته يوم القيامة * وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر والخطيب عن أبي عثمان النهدي قال إن المؤمن ليعطى كتابه في ستر من الله فيقرأ سيئاته فيتغير لونه ثم يقرأ حسناته فيرجع إليه لونه ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات فعند ذلك يقول هاؤم اقرؤا كتابيه * وأخرج
(٢٦١)