اصبر عناق انه شرباق * قد سن لي قومك ضرب الأعناق * وقامت الحرب بنا على ساق قال ابن عباس هذا يوم كرب وشدة * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الآخرة قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر قد قامت الحرب بنا على ساق * وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس يوم يكشف عن ساق قال هو الامر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة * وأخرج ابن منده عن ابن عباس في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الآخرة * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن منده عن مجاهد في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الامر وجده قال وكان ابن عباس يقول هي أشد ساعة تكون يوم القيامة * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس انه قرأ يوم يكشف عن ساق قال يريد القيامة والساعة لشدتها * وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله يوم يكشف عن ساق قال حين يكشف الامر وتبدو الأعمال وكشفه دخول الآخرة وكشف الامر عنه * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن منده من طريق عمرو ابن دينار قال كان ابن عباس يقرأ يوم تكشف عن ساق بفتح التاء قال أبو حاتم السجستاني أي تكشف الآخرة عن ساقها يستبين منها ما كان غائبا * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ يوم يكشف عن ساق بالياء ورفع الياء * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن عكرمة انه سئل عن قوله يوم يكشف عن ساق قال إن العرب كانوا إذا اشتد القتال فيهم والحرب وعظم الامر فيهم قالوا لشدة ذلك قد كشفت الحرب عن ساق فذكر الله شدة ذلك اليوم بما يعرفون * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير انه سئل عن قوله يوم يكشف عن ساق فغضب غضبا شديدا وقال إن أقواما يزعمون أن الله يكشف عن ساقه وانما يكشف عن الامر الشديد * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون قال هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا وهم آمنون فاليوم يدعون وهم خائفون ثم أخبر الله سبحانه انه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة فاما في الدنيا فإنه قال ما كانوا يستطيعون السمع وهي طاعته وما كانوا يبصرون وأما في الآخرة فإنه قال لا يستطيعون خاشعة أبصارهم * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال أخبرنا ان بين كل مؤمنين منافقا يوم القيامة فيسجد المؤمنان وتقسوا ظهور المنافقين فلا يستطيعون السجود ويزدادون لسجود المؤمنين توبيخا وحسرة وندامة * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد يوم يكشف عن ساق قال عن بلاء عظيم * وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم النخعي يوم يكشف عن ساق قال عن أمر عظيم الشدة * وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس يوم يكشف عن ساق قال عن الغطاء فيقع من كان آمن به في الدنيا فيسجدون له ويدعى الآخرون إلى السجود فلا يستطيعون لانهم لم يكونوا آمنوا به في الدنيا ولا يبصرونه ولا يستطيعون السجود وهم سالمون في الدنيا * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن أمر فظيع جليل ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون قال ذلكم يوم القيامة ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يؤذن للمؤمنين يوم القيامة في السجود فيسجد المؤمنون وبين كل مؤمنين منافق فيتعسر ظهر المنافق عن السجود ويجعل الله سجود المؤمنين عليهم توبيخا وصغارا وذلا وندامة وحسرة وفي قوله وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون قال في الصلوات وأخرج ابن مردويه عن كعب الحبر قال والذي أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والفرقان على محمد أنزلت هذه الآيات في الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن يوم يكشف عن ساق إلى قوله وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون الصلوات الخمس إذا نودي بها * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن سعيد بن جبير في قوله وقد كانوا يدعون إلى السجود قال الصلوات في الجماعات * وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله وقد كانوا يدعون إلى السجود قال الرجل يسمع الاذان فلا يجيب الصلاة * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الخلائق يوم القيامة ثم ينادى مناد من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع كل قوم ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون وأهل الكتاب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون فيقولون الله وموسى فيقال لهم لستم من موسى وليس موسى منكم فيصرف بهم ذات
(٢٥٥)