بأبنائهم فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ولا يسرقن فقالت يا رسول الله انى أصبت من مال أبى سفيان فرخص لها * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال قل لهن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا وكانت هند متنكرة في النساء فقال لعمر قل لهن ولا يسرقن قالت هند والله انى لأصيب من مال أبى سفيان الهنة فقال ولا يزنين فقالت وهل تزني الحرة فقال ولا يقتلن أولادهن قالت هند أنت قتلتهم يوم بدر قال ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف قال منعهن ان ينحن وكان أهل الجاهلية يمزقن الثياب ويخدشن الوجوه ويقطعن الشعور ويدعون بالويل والثبور * وأخرج الحاكم وصححه عن فاطمة بنت عتبة ان أخاها أبا حذيفة أتى بها وبهند بنت عتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه فقالت أخذ علينا بشرط فقلت له يا ابن عم وهل علمت في قومك من هذه الصفات شيئا قال أبو حذيفة أيها فبايعيه فان بهذا يبايع وهكذا يشترط فقالت هند لا أبايعك على السرقة فإني أسرق من مال زوجي فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده وكفت يدها حتى أرسل إلى أبى سفيان فتحلل لها منه فقال أبو سفيان اما الرطب فنعم وأما اليابس فلا ولا نعمة قالت فبايعناه * وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله ولا يأتين ببهتان يفترينه قال كانت الحرة يولد لها الجارية فتجعل مكانها غلاما * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق على عن ابن عباس رضي الله عنهما ولا يأتين ببهتان يفترينه قال لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهن ولا يعصينك في معروف قال انما هو شرط شرطه الله للنساء * واخرج ابن سعد وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أم سلمة الأنصارية قالت قالت امرأة من النسوة ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا ان نعصيك فيه قال لا تنحن قلت يا رسول الله ان بنى فلان أسعدوني على عمى ولا بد لي من قضائهن فأبى على فعاودته مرارا فأذن لي في قضائهن فلم أنح بعد ولم يبق منا امرأة الا وقد ناحت غيري * وأخرج سعيد بن منصور وابن منيع وابن سعد وابن مردويه عن أبي المليح قال جاءت امرأة من الأنصار تبايع النبي صلى الله عليه وسلم فلما شرط عليها أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين أقرت فلما فال ولا يعصينك في معروف قال أن لا تنوحي فقالت يا رسول الله ان فلانة أسعدتني أفأسعدها ثم لا أعود فلم يرخص لها مرسل حسن الاسناد * وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن سعد وابن مردويه بسند جيد عن مصعب بن نوح الأنصاري قال أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم قالت أخذ علينا فيما أخذ أن لا تنحن وقال هو المعروف الذي قال الله ولا يعصينك في معروف فقلت يا نبي الله ان أناسا قد كانوا أسعدوني على مصائب أصابتني وانهم قد أصابتهم مصيبة وأنا أريد ان أسعدهم قال انطلقي فكافئيهم ثم انها أتت فبايعته * وأخرج ابن سعد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن امرأة من المبايعات قال كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا نعصيه فيه من المعروف وان لا نخمش وجها ولا نشق جيبا ولا ندعو ويلا * وأخرج ابن أبي حاتم في قوله ولا يعصينك في معروف قال لا يشققن جيوبهن ولا يصككن خدودهن * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سالم بن أبي الجعد في قوله ولا يعصينك في معروف قال النوح * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أبي العالية ولا يعصينك في معروف قال النوح قال فكل شئ وافق لله طاعة فلم يرض لنبيه أن يطاع في معصية الله * وأخرج عبد بن حميد عن أبي هاشم الواسطي ولا يعصينك في معروف قال لا يدعون ويلا ولا يشققن جيبا ولا يحلقن رأسا * وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد عن بكر بن عبد الله المزني قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء في البيعة ان لا يشققن جيبا ولا يخمشن وجها ولا يدعون ويلا ولا يقلن هجرا * وأخرج الطبراني وابن مردويه عن عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت كنت مع أمي رائطة ببنت سفيان والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع النسوة ويقول أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصين في معروف فأطرقن قالت وانا أسمع أمي وأمي تلقنني تقول أمي بنية قولي نعم فيما استطعت فكنت أقول كما يقلن * وأخرج عبد الرزاق في المصنف وأحمد وابن مردويه عن أنس
(٢١٠)