قرأت أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أبي بن كعب هاتين السورتين اللهم انا نستعينك والأخرى بينهما بسم الله الرحمن الرحيم قبلهما سورتان من المفصل وبعدهما سور من المفصل * وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين اللهم انا نستعينك واللهم إياك نعبد * وأخرج محمد ابن نصر عن إبراهيم قال يقرأ في الوتر السورتين اللهم إياك نعبد اللهم انا نستعينك ونستغفرك * وأخرج محمد بن نصر عن خصيف قال سألت عطاء بن أبي رباح أي شئ أقول في القنوت قال هاتين السورتين اللتين في قراءة أبى اللهم انا نستعينك واللهم إياك نعبد * وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال نبدأ في القنوت بالسورتين ثم ندعو على الكفار ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات * وأخرج البخاري في تاريخه عن الحارث بن معاقب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في صلاة من الصلوات بسم الله الرحمن الرحيم غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وشئ من جهينة وشئ من مزينة وعصية عصت الله ورسوله ورعل وذكوان ما أنا قلته الله قاله قال الحارث فاختصم ناس من أسلم وغفار فقال الأسلميون بدأ بأسلم وقالت غفار بدأ بغفار قال الحارث فسألت أبا هريرة فقال بدأ بغفار * وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن خفاف بن ايماء بن رحضة الغفاري قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال لعن الله لحيانا ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله أسلم سالمها الله غفار غفر الله لها ثم خر ساجدا فلما قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه فقال أيها الناس انى لست قلت هذا ولكن الله قاله * (ذكر دعاء ختم القرآن) * * أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ختم القرآن دعا قائما * وأخرج البيهقي في شعب الايمان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وحمد الرب وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم واستغفر ربه فقد طلب الخير مكانه * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبي جعفر قال كان علي بن حسين يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامده وهو قائم ثم يقول الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا إله إلا الله وكذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا لا إله إلا الله وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين ومن دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندا أو شبيها أو مثلا أو سميا أو عدلا فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا الله الله الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب إلى قوله الا كذبا الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض الآيتين الحمد لله فاطر السماوات والأرض الآيتين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأعظم مما يشركون فالحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلك من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السماوات والأرضين واختم لنا بخير وافتح لنا بخير وبارك لنا في القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم * وأخرج ابن الضريس عن عبد الله بن مسعود قال من ختم القرآن فله دعوة مستجابة * وأخرج ابن مردويه عن عطاء الخراساني عن ابن عباس قال جميع سور القرآن مائة وثلاث عشرة سورة المكية خمس وثمانون سورة والمدنية ثمانية وعشرون سورة وجميع آي القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية وست عشرة آية وجميع حروف القرآن ثلثمائة الف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف واحد وسبعون حرفا * وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا فله بكل حرف زوجة من الحور العين قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآنا ونسخ رسمه والا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة قال الحافظ ابن حجر رضي الله عنه في أول كتابه أسباب النزول وسماه العجاب في بيان الأسباب الذين اعتنوا بجمع التفسير المسند من طبقة الأئمة الستة أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ويليه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المنذر النيسابوري وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بن إدريس الرازي ومن طبقة شيوخهم عبد بن حميد عن
(٤٢٢)