اليهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل فيه تمثالا فيه إحدى عشرة عقدة فأصابه من ذلك وجع شديد فاتاه جبريل وميكائيل يعودانه فقال ميكائيل يا جبريل ان صاحبك شاك قال أجل قال أصابه لبيد بن الأعصم اليهودي وهو في بئر ميمون في كدية تحت صخرة الماء قال فما وراء ذلك قال تنزح البئر ثم تقلب الصخرة فتأخذ الكدية فيها تمثال فيه إحدى عشرة عقدة فتحرق فإنه يبرأ بإذن الله فأرسل إلى رهط فيهم عمار بن ياسر فنزح الماء فوجدوه قد صار كأنه ماء الحناء ثم قلبت الصخرة فإذا كدية فيها صخرة فيها تمثال فيا إحدى عشرة عقدة فأنزل الله يا محمد قل أعوذ برب الفلق الصيح فانحلت عقدة من شر ما خلق من الجن والإنس فانحلت عقدة ومن شر غاسق إذا وقب الليل وما يجئ به الليل ومن شر النفاثات في العقد السحارات المؤذيات فانحلت ومن شر حاسد إذا حسد * وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال صنعت اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا فأصابه منه وجع شديد فدخل عليه أصحابه فخرجوا من عنده وهم يرون انه ألم به فاتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما ثم قال بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ومن كل عين ونفس حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك * قوله تعالى (قل أعوذ برب الفلق) * أخرج ابن مردويه عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ قل أعوذ برب الفلق فقال يا ابن عبسة أتدري ما الفلق قلت الله ورسوله أعلم قال بئر في جهنم إذا سعرت جهنم فمنه تسعر وانها لتتأذى به كما يتأذى بنو آدم من جهنم * وأخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ قل أعوذ برب الفلق هل تدرى ما لفلق باب في النار إذا فتح سعرت جهنم * وأخرج ابن مردويه والديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله قل أعوذ برب الفلق قال هو سجن في جهنم يحبس فيه الجبارون والمتكبرون وان جهنم لتعوذ بالله منه * وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الفلق جب في جهنم مغطى * وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن علي عن آبائه قال الفلق جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الفلق الصبح * وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى قل أعوذ برب الفلق قال أعوذ برب الصبح إذا انفلق عن ظلمة الليل قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت زهير بن أبي سلمى يقول الفارج الهم مسدولا عساكره * كما يفرج غم الظلمة الفلق * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الفلق الخلق * قوله تعالى (ومن شر غاسق إذا وقب) * أخرج أحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى القمر لما طلع فقال يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا فان هذا الغاسق إذا وقب * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ومن شر غاسق إذا وقب قال النجم هو الغاسق وهو الثريا * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله ومن شر غاسق إذا وقب قال كانت العرب تقول الغاسق سقوط الثريا وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها * وأخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفعت النجوم رفعت العاهة عن كل بلد * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية ومن شر غاسق إذا وقب قال الليل إذا ذهب * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب رضي الله عنه قال الغاسق سقوط الثريا والغاسق إذا وقب الشمس إذا غربت * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما ومن شر غاسق إذا وقب قال الليل إذا أقبل * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل ومن شر غاسق إذا وقب قال الغاسق الظلمة والوقب شدة سواده إذا دخل في كل شئ قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت زهيرا يقول ظلت تجوب يداها وهي لاهية * حتى إذا جنح الاظلام والغسق
(٤١٨)