قال هذا قسم على أن بطش ربك لشديد إلى آخرها * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ان بطش ربك لشديد قال ههنا القسم انه هو يبدئ ويعيد قال يبدئ الخلق ثم يعيده وهو الغفور الودود قال بود على طاعته من أطاعه * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس انه هو يبدئ ويعيد قال يبدئ العذاب ويعيده * وأخرج أبو الشيخ عن الحسين بن واقد في قوله وهو الغفور الودود قال الغفور للمؤمنين الودود لأوليائه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله الودود قال الحبيب وفي قوله ذو العرش المجيد قال الكريم * وأخرج ابن جرير عن أنس قال إن اللوح المحفوظ الذي ذكره الله في القرآن في قوله بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ في جبهة إسرافيل * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في لوح محفوظ قال في أم الكتاب * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله في لوح محفوظ قال أخبرت أن لوح الذكر لوح واحد فيه الذكر وان ذلك اللوح من نور وانه مسيرة ثلثمائة سنة * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله محفوظ قال محفوظ عند الله * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله في لوح محفوظ قال في صدور المؤمنين * وأخرج ابن المنذر عن عبد الله بن بريدة في لوح محفوظ قال لوح عند الله وهو أم الكتاب * وأخرج أبو الشيخ في العظمة بسند جيد عن ابن عباس قال خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق اكتب علمي في خلقي فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة * وأخرج ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق والبيهقي في الشعب وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه من طريق حلال القسلي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله لوحا من زبرجدة خضراء جعله تحت العرش وكتب فيه انى أنا الله لا اله الا أنا خلقت ثلثمائة وبضعة عشر خلقا من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة * وأخرج عبد بن حميد في مسنده وأبو يعلى بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بين يدي الرحمن تبارك وتعالى للوحا فيه ثلثمائة وخمس عشرة شريعة يقول الرحمن وعزتي وجلالي لا يجيئني عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحدة منكن الا أدخلته الجنة * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله لوحا أحد وجهيه ياقوتة والوجه الثاني زبرجدة خضراء قلمه النور فيه يخلق وفيه يرزق وفيه يحيى وفيه يميت وفيه يعز وفيه يفعل ما يشاء في كل يوم وليلة * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله لوحا من درة بيضاء دفتاه من زبرجدة خضراء كتابه من نور يلحظ إليه في كل يوم ثلثمائة وستين لحظة يحيى ويميت ويخلق ويرزق ويعز ويذل ويفعل ما يشاء * (سورة الطارق مكية) * * أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت والسماء والطارق بمكة * وأخرج أحمد والبخاري في التاريخ وابن مردويه والطبراني عن خالد العدواني أنه أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغى النصر عندهم فسمعه يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها قال فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الاسلام * وأخرج النسائي عن جابر قال صلى معاذ المغرب فقرأ البقرة والنساء فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفتان أنت يا معاذ أما يكفيك أن تقرأ والسماء والطارق والشمس وضحاها ونحو هذا قوله تعالى (والسماء والطارق) الآيات * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله والسماء والطارق قال أقسم ربك بالطارق وكل شئ طرقك بالليل فهو طارق * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس والسماء والطارق فقال وما أدراك ما الطارق فقلت فلا أقسم بالخنس فقال الجواري الكنس فقلت والمحصنات من النساء فقال الا ملكت أيمانكم فقلت ما هذا فقال ما أعلم منها الا ما تسمع * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله والسماء والطارق قال وما يطرق فيها ان كل نفس لما عليها حافظ قال كل نفس عليها حفظة من الملائكة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله النجم الثاقب قال النجم المضئ ان كل نفس لما عليها حافظ قال الا عليها حافظ * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج والسماء والطارق قال النجم يخفى بالنهار ويبدو بالليل ان كل نفس لما عليها حافظ قال حفظ كل نفس عمله
(٣٣٥)