حالا بعد حال * وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن مكحول في قوله لتركبن طبقا عن طبق قال في كل عشرين عاما تحدثون أمرا لم تكونوا عليه * وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير لتركبن طبقا عن طبق قال قوم كانوا في الدنيا خسيسا أمرهم فارتفعوا في الآخرة وقوم كانوا في الدنيا أشرافا فاتضعوا في الآخرة * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال حالا بعد حال بينما صاحب الدنيا في رخاء إذ صار في بلاء وبينما هو في بلاء إذ صار في رخاء * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن مكحول في قوله لتركبن طبقا عن طبق قال تكونون في كل عشرين سنة على حال لم تكونوا على مثلها * وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية أنه قرأ لتركبن طبقا بالنصب * وأخرج عبد بن حميد عن أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد أنه قرأ لتركبن طبقا بالنصب * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ لتركبن بالتاء ورفع الباء على الجماع * وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس في قوله والله أعلم بما يوعون قال يسرون * وأخرج عبد الرزاق عن قتادة بما يوعون قال يكتمون وفي قوله لهم أجر غير ممنون قال غير محسوب * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله لهم أجر غير ممنون قال غير منقوص قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول زهير فضل الجواد على الخيل البطاء فلا * يعطى بذلك ممنونا ولا ترفا * (سورة البروج مكية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس والبيهقي وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت والسماء ذات البروج بمكة * وأخرج أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الأخيرة بالسماء ذات البروج والسماء والطارق * وأخرج أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يقرأ بالسموات في العشاء * وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة في المصنف وأحمد والدارمي وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان والطبراني والبيهقي في سننه عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق والسماء ذات البروج * وأخرج سعيد بن منصور عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ اقرأ بهم في العشاء بسبح اسم ربك الأعلى والليل إذا يغشى والسماء ذات البروج * قوله تعالى (والسماء ذات البروج) الآيات * أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال البروج قصور في السماء * وأخرج ابن المنذر عن الأعمش قال كان أصحاب عبد الله يقولون في قوله والسماء ذات البروج ذات القصور * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح في قوله ذات البروج قال النجوم العظام * وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن السماء ذات البروج فقال الكواكب وسئل عن الذي جعل في السماء بروجا فقال الكواكب قيل فبروج مشيدة فقال قصور * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله والسماء ذات البروج قال بروجها نجومها واليوم الموعود قال يوم القيامة وشاهد ومشهود قال يومان عظيمان عظمهما الله من أيام الدنيا كنا نحدث ان الشاهد يوم القيامة والمشهود يوم عرفة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله والسماء ذات البروج قال حبكت بالخلق الحسن ثم حبكت بالنجوم واليوم الموعود قال يوم القيامة وشاهد ومشهود قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد والسماء ذات البروج قال ذات النجوم وشاهد ومشهود قال الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قول الله واليوم الموعود وشاهد ومشهود قال اليوم الموعود يوم القيامة والشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة وهو الحج الأكبر فيوم الجمعة جعله الله عيدا لمحمد وأمته وفضلهم بها على الخلق أجمعين وهو سيد الأيام عند الله وأحب الأعمال فيه إلى الله وفيه ساعة لا يوافقها عبد قائم يصلى يسأل الله فيها خيرا الا أعطاه إياه * وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن أبي الدنيا في الأصول وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير الا استجاب الله له ولا يستعيذ بشئ الا أعاذه الله منه * وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه
(٣٣١)