فلم أر شيئا فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه رعبا فرجعت فقلت دثروني فدثروني فنزلت يا أيها المدثر قم فانذر إلى قوله والرجز فاهجر * وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس ان الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال ما تقولون في هذا الرجل فقال بعضهم ساحر وقال بعضهم ليس بساحر وقال بعضهم كاهن وقال بعضهم ليس بكاهن وقال بعضهم شاعر وقال بعضهم ليس بشاعر وقال بعضهم سحر يؤثر فاجتمع رأيهم على أنه سحر يؤثر فبلع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخرج وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله يا أيها المدثر إلى قوله ولربك فاصبر * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما يا أيها المدثر قال دثرت هذا الامر فقم به * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه يا أيها المدثر قال كان متدثرا في قطيف يعنى شملة صغيرة الخمل وثيابك فطهر قال من الاثم والرجز فاهجر قال الاثم ولا تمنن تستكثر قال لا تعط شيئا لتعطى أكثر منه ولربك فاصبر قال إذا أعطيت عطية فاعطها لربك واصبر حتى يكون هو الذي يثيبك * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه يا أيها المدثر قال المتدثر في ثيابه قم فانذر قال انذر عذاب ربك ووقائعه في الأمم وشده نقمته إذا انتقم وثيابك فطهر يقول طهرها من المعاصي وهي كلمة عربية كانت العرب إذا نكث الرجل ولم يوف بعهد قالوا ان فلانا لدنس الثياب وإذا وفى وأصلح قالوا ان فلانا لطاهر الثياب والرجز فاهجر قال هما صنمان كانا عند البيت أساف ونائلة يمسح وجوههما من أتى عليهما من المشركين فامر الله نبيه محمدا ان يهجرهما ويجانبهما ولا تمنن تستكثر قال لا تعط شيئا لمثابة الدنيا ولا لمجازات الناس * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي مالك رضي الله عنه وربك فكبر قال عظم وثيابك فطهر قال عنى نفسه والرجز فاهجر قال الشيطان والأوثان * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قلنا يا رسول الله كيف نقول إذا دخلنا في الصلاة فأنزل الله وربك فكبر فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نفتتح الصلاة بالتكبير * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما يا أيها المدثر قال النائم وثيابك فطهر قال لا تكن ثيابك التي تلبس من مكسب باطل والرجز فاهجر قال الأصنام ولا تمنن تستكثر قال لا تعط عطية تلتمس بها أفضل منها * واخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما وثيابك فطهر قال من الاثم قال وهي في كلام العرب نقى الثياب * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وثيابك فطهر قال من الغدر لا تكن غدارا * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في الوقف والابتداء وابن مردويه عن عكرمة ان ابن عباس سئل عن قوله وثيابك فطهر قال لا تلبسها على غدرة ولا فجرة ثم قال ألا تسمعون قول غيلان بن سلمة انى بحمد الله لا ثوب فاجر * لبست ولا من غدرة أتقنع * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال كان الرجل في الجاهلية ذا كان غدرا قالوا فلان دنس الثياب * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي رزين وثيابك فطهر قال عملك أصلحه كان أهل الجاهلية إذا كان الرجل حسن العمل قالوا فلان طاهر الثياب * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وثيابك فطهر قال وعملك فأصلح * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما وثيابك فطهر قال لست بكاهن ولا ساحر فاعرض عنا والرجز فاهجر قال الأوثان ولا تمنن تستكثر قال لا تعطه مصانعة رجاء أفضل منه من الثواب ولربك فاصبر قال على ما أوذيت * وأخرج عبد ابن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه وثيابك فطهر قال عنى نفسه * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه وثيابك فطهر قال ليس ثيابه الذي يلبس * وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله وثيابك فطهر قال خلقك فحسن * وأخرج ابن المنذر عن يزيد بن مرثد في قوله وثيابك فطهر انه ألقى على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلا شاة * وأخرج الطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجز فاهجر بالكسر * وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه
(٢٨١)