وقوله تعالى: (ان هذه تذكرة) القول فيها كالتي في سورة المزمل.
وقوله سبحانه: (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا) كلام واضح لا يفتقر إلى تفسير جعلنا الله ممن اهتدى بأنواره وعمت عليه بركته في أفعاله وأقواله قال الباجي قال بعض أهل داود الطائي: قلت له يوما: انك قد عرفت فأوصني قال فدمعت عيناه ثم قال: يا أخي انما الليل والنهار مراحل يرحلها الناس مرحلة مرحلة حتى تنتهي بهم إلى اخر سفرهم فان استطعت ان تقدم من أول مرحلة زادا لما بين يديك فافعل فان انقطاع السفر قريب والامر أعجل من ذلك فتزود لسفرك واقض ما أنت قاض من امرك فكان بالأمر قد بغتك ثم قام وتركني انتهى من " سنن الصالحين ".
وقوله تعالى: (وما تشاءون الا ان يشاء الله): نفي لقدرتهم على الاختراع وإيجاد المعاني في نفوسهم ولا يرد هذا وجود ما لهم من الاكتساب وقرأ عبد الله: " وما تشاءون الا ما شاء الله ".
وقوله تعالى: (عليما حكيما) معناه: يعلم ما ينبغي ان ييسر عبده إليه وفي ذلك حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.