لصادق...) الآية و (توعدون) يحتمل أيكون من الوعد ويحتمل أن يكون من الايعاد وهو أظهر و (الدين) الجزاء مجاهد: الحساب.
ثم أقسم تعالى بمخلوق آخر فقال: (والسماء ذات الحبك) والحبك الطرائق التي هي على نظام في الأجرام ويقال لما تراه من الطرائق في الماء والرمال إذا اصابته الريح حبك ويقال لتكسر الشعر حبك وكذلك في المنسوجات من الأكسية بعد وغيرها طرائق في موضع تداخل الخيوط هي حبك وذلك لجودة خلقة السماء ولذلك فسرها ابن عباس وغيره بذات الخلق الحسن وقال الحسن حبكها كواكبها.
وقوله سبحانه: (انكم لفي قول مختلف) يحتمل أن يكون خطابا لجميع الناس أي: منكم مؤمن بمحمد ومنكم مكذب له وهو قول قتادة ويحتمل أن يكون خطابا للكفرة فقط لقول بعضهم شاعر وبعضهم كاهن وبعضهم ساحر إلى غير ذلك وهذا قول ابن زيد.
و (يؤفك) معناه: يصرف أي يصرف من الكفار عن كتاب الله من صرف ممن غلبت عليه شقاوته وعرف الاستعمال في " افك " انما هو في الصرف من خير إلى شر.
وقوله تعالى: (قتل الخراصون) دعاء عليهم كما تقول قاتلك الله وقال بعض المفسرين. معناه: لعن الخراصون وهذا تفسير لا يعطيه اللفظ.
(ت) والظاهر ما قاله هذا المفسر قال عياض في " الشفا " وقد يقع القتل بمعنى اللعن قال الله تعالى: (قتل الخراصون) و (قاتلهم الله انى يؤفكون) [المنافقون: 4]