وقد أشار الطوسي في أول الكتاب وآخر القسم الأول والثاني، أنه ألفه بطلب من (الشيخ الأجل)، ويبدو من الإحالات على مؤلفاته الاستدلالية في الكلام والفقه أن هذا الشيخ من العلماء المتمكنين من الأسس العلمية، فمن هو هذا الشيخ الأجل؟! هل هو أحد تلاميذه الذين يعتز بهم أو هو من بعض العلماء المنتشرين في البلاد الإسلامية؟!
هذا سؤال لم نقف على جوابه....
* * * أشير في بعض المؤلفات إلى نسخ مخطوطة من هذا الكتاب في المكتبات العامة والخاصة، أما نحن فقد استفدنا من نسختين إليك وصفهما باختصار:
1 - نسخة (مكتبة جامع چهلستون العامة) بطهران، نسخها عبد المجيد ابن مظفر بن حسن بن مخزوم التوبلي الكوري، وأتمها عشية الخميس 14 جمادى الأولى سنة 1044، وقد قوبلت وصححت حسب الجهد والطاقة، وهي التي نرمز إليها بحرف " ج " 2 - نسخة (مكتبة سماحة العلامة الحجة المحقق السيد محمد علي الروضاتي) بأصبهان، وهي في مجموعة فيها عدة كتب كتبها السيد محمد بن زيد العابدين الموسوي، وفرغ من نسخ كتاب الاقتصاد في يوم الأربعاء 15 جمادى الأولى سنة 1267 وقوبلت على نسخة سقيمة كثيرة الأغلاط، وهي التي نرمز إليها بحرف " ر ".
والنسختان بالرغم من أن عليهما آثار المقابلة والتصحيح، كثيرة السقط والخطأ والتحريف، ومع الجهد المبذول في المقابلة بقيت عبارات كثيرة لم نتوصل إلى صحيحها، بل هناك عبارات لم نتمكن من قراءتها، وكان من