حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم (1).
وحين يدخلون الجنة يرد عليهم الملائكة للتهنئة: والملائكة يدخلون عليهم من كل باب (2) وتتفتح أبواب جهنم للكافرين كذلك: وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها (3).
وبذلك يرد الإنسان حينها إلى عرصة واسعة كوسع السماوات والأرض:
وجنة عرضها السماوات والأرض (4).
وتأتي الآية الأخيرة لتخبرنا عن حال الجبال في ذلك اليوم الحق:
وسيرت الجبال فكانت ساربا.
بملاحظة ما جاء في القرآن الكريم بخصوص مصير الجبال ليوم القيامة تظهر لنا أن الجبال ستطويها مراحل متعاقبة، تبدأ حركتها من: وتسير الجبال سيرا (5).
ثم تحمل وتدك: وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة (6).
فتكون تلألأ من الرمال المتراكمة: وكانت الجبال كثيبا مهيلا (7).
فتصبح كأصواف منفوشة: وتكون الجبال كالعهن المنفوش (8).
فتتحول غبارا متناثرا في الفضاء: وبست الجبال بسا فكانت هباء