الآن يجد له شهابا رصدا. (1) 7 - كانوا يوجدون ارتباطا مع بعض الناس لإغوائهم بما لديهم من العلوم المحدودة التابعة إلى بعض الأسرار الروحية: وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. (2) 8 - ويوجد فيهم من يتمتع بالقدرة الفائقة كما وجود في أوساط الإنس:
قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك. (3) 9 - لهم القدرة على قضاء بعض الحوائج التي يحتاجها الإنسان ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه... يعملون ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب (4).
10 - إن خلقهم كان قبل خلق الإنسان: والجان خلقناه من قبل (5) ولهم خصائص أخرى بالإضافة إلى ذلك فإنه يستفاد من الآيات القرآنية أن الإنسان هو نوع أفضل من الجن، وبخلاف ما هو مشهور على الألسن لأنهم أفضل منا، ودليل اختيار الأنبياء من الإنس، وإنهم آمنوا بنبي الإسلام الذي هو من الإنس واتبعوه، وهكذا وجوب سجود الشيطان لآدم (عليه السلام) كما صرح القرآن بذلك، وكون الشيطان من أكابر طائفة الجن (الكهف 50) هو دليل على أفضلية بني الإنسان على الجن.
إلى هنا كان الحديث عن أمور تستفاد من القرآن المجيد حول هذا الخلق المستور والخالية من كل الخرافات والمسائل غير العلمية، ولكننا نعلم أن السذج والجهلاء ابتدعوا خرافات كثيرة فيما يخص هذا الكائن بما يتنافى مع العقل