تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٩٨
[وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين (91)] على أنهم لعنوا لكفرهم، فيكون اللام للعهد، ويجوز أن يكون للجنس ويدخلوا فيه دخولا أوليا.
بئسما اشتروا به أنفسهم: (ما) نكرة موصوفة بالجملة التي بعده مميز لفاعل (بئس) المستكن فيه، ومعناه. بئس شئ باعوا به أنفسهم، أو شروا به أنفسهم بحسب ظنهم، فإنهم ظنوا أنهم أخلصوا أنفسهم من العقاب بما فعلوا.
أن يكفروا بما أنزل الله: هو المخصوص بالذم.
بغيا: طلبا لما ليس لهم وحسدا، تعليل للكفر.
أن ينزل الله: أي لان ينزل الله، أي حسدوا لذلك.
من فضله على من يشاء من عباده: على من اختاره للرسالة.
فباءوا بغضب على غضب: فصاروا أحقاء بغضب مترادف.
وللكافرين عذاب مهين: لهم، بخلاف عذاب العاصي، فإنه طهرة لذنوبه.
وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله: يعم جميع ما جاء به أنبياء الله.
قالوا نؤمن بما أنزل علينا: أي بالتوراة.
ويكفرون بما وراءه: قال ابن الأنباري: تم الكلام عند قوله " بما انزل علينا " ثم ابتدأ بالاخبار عنهم (1)، وصاحب الكشاف على أنه حال عن الضمير في

(1) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 161.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست