تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٤٠
[وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم (49) وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون (50)] يجزي عنه، أو بغيره وهو أن يعطي عنه عدلا.
ولا هم ينصرون: الضمير يرجع إلى النفوس الكثيرة التي دلت عليها النفس الثانية المنكرة الواقعة في سياق النفي.
والنضرة: أخص من المعونة، لاختصاصها بدفع الضرر.
واستدلت المعتزلة بهذه الآية على نفي الشفاعة لأهل الكبائر قال البيضاوي: وأجيب بأنها مخصوصة بالكفار، للآيات والأحاديث الواردة في الشفاعة، قال: ويؤيده أن الخطاب معهم، والآية نزلت ردا لما كانت اليهود تزعم أن آباءهم تشفع لهم (1).
أقول: الآية يحتمل أن تكون مخصصة للآيات والأحاديث الواردة في الشفاعة الدالة على عمومها، كما أن كون الخطاب معهم يحتمل أن يكون مؤيدا للتخصيص بالكفار، فلا يتم الاستدلال من الجانبين، فتأمل.
وإذ نجيناكم: عطف على نعمتي، كعطف جبرئيل وميكائيل على الملائكة، فصل بعد الاجمال في قوله: " نعمتي " لأنه أوقع وأمكن في النفس.
وقرئ (نجيناكم) و (أنجيتكم).
من آل فرعون: أصل (آل) أهل، لان تصغيره أهيل، اعل وخص استعماله

(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست