الرحم، ولما يخلج من القربى القريبة، ويتحرك من الأعراق الوشيجة [1]. فأما قول الله تعالى في النور [2]: (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم... الآية - 61)، فيمكن أن يجري هذا المجرى، لأنه جاء في التفسير: أن معنى ذلك فليسلم بعضكم على بعض لاستحالة أن يسلم الانسان على نفسه، وإنما ساغ هذا القول، لان نفوس المؤمنين تجري مجرى النفس الواحدة، للاجتماع في عقد الديانة، والخطاب بلسان الشريعة، فإذا سلم الواحد منهم على أخيه كان كالمسلم على نفسه، لارتفاع الفروق واختلاط النفوس.
وفي هذه الآية أيضا دليل على أن ابن البنت يسوغ تسميته ابنا في لسان العرب، ألا ترى إلى قوله تعالى: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...)، وقد أجمع العلماء على أن المراد بذلك الحسن والحسين عليهما السلام، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال للحسن: إن