عبد الله عليه السلام قال إذا خلق الله الامام في بطن أمه يكتب على عضده الأيمن (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) وحدثني أبي عن حميد بن شعيب عن الحسن بن راشد قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان الله إذا أحب ان يخلق الامام اخذ شربة من تحت العرش من ماء المزن أعطاها ملكا فسقاها أباه فمن ذلك يخلق الامام، فإذا ولد بعث الله ذلك الملك إلى الامام ان يكتب بين عينيه " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " فإذا مضى ذلك الامام الذي قبله رفع له منارا يبصر به اعمال العباد، فلذلك يحتج به على خلقه.
ثم قال عز وجل لنبيه عليه السلام (وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) يعني يحيروك عن الامام فإنهم مختلفون فيه (ان يتبعون إلا الظن وان هم إلا يخرصون) اي يقولون بلا علم بالتخمين والتقريب (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) قال من الذبائح ثم قال (وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم) يعني بين لكم (إلا ما اضطررتم إليه وان كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم أن ربك هو اعلم بالمعتدين) وقوله (وذروا ظاهر الاثم وباطنه ان الذين يكفرون؟ الاثم سيجزون بما كانوا يقترفون) قال الظاهر من الاثم المعاصي والباطن الشرك والشك في القلب وقوله " بما كانوا يقترفون " اي يعلمون وقوله (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) قال من ذبائح اليهود والنصارى وما يذبح على غير الاسلام ثم قال (وانه لفسق وان الشياطين ليوحون إلى أوليائهم) يعني وحي كذب وفسوق وفجور إلى أوليائهم من الانس ومن يطيعهم (ليجادلوكم) اي ليخاصموكم (وان أطعتموهم انكم لمشركون) وقوله (أو من كان ميتا فأحييناه) قال جاهلا عن الحق والولاية فهديناه إليها (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس) قال النور الولاية (كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها يعني في ولاية غير