نبيه صلى الله عليه وآله في ذلك " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا.. الخ " فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة امر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتله، فجاء به عثمان قد اخذ بيده ورسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد فقال يا رسول الله اعف عنه فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أعاد فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أعاد فقال هو لك، فلما مر قال رسول الله لأصحابه ألم أقل من رآه فليقتله، فقال رجل كانت عيني إليك يا رسول الله ان تشير إلي فاقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الأنبياء لا يقتلون بالإشارة، فكان من الطلقاء ثم حكى عز وجل ما يلقى أعداء آل محمد عليه وآله السلام عند الموت فقال: (ولو ترى إذ الظالمون - آل محمد حقهم - في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون) قال العطش (بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) قال ما انزل الله في آل محمد تجحدون به ثم قال (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء) والشركاء أئمتهم (لقد تقطع بينكم) يعني المودة (وضل عنكم) اي بطل (ما كنتم تزعمون) حدثني أبي عن أبيه عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال نزلت هذه الآية في معاوية وبني أمية وشركائهم وأئمتهم وقوله (ان الله فالق الحب والنوى) قال الحب ما أحبه والنوى ما ناء عن الحق وقال أيضا الحب ان يفلق العلم من الأئمة والنوى ما بعد عنه (يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي) قال المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن (ذلكم الله فانى تؤفكون) اي تكذبون وقوله (فالق الاصباح وجعل الليل سكنا) فقوله فالق الاصباح يعني مجئ النهار والضوء بعد الظلمة وقوله (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر) قال النجوم آل محمد عليهم السلام وقوله (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة) قال من آدم
(٢١١)