وقوله (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) يعني ما بعث الله نبيا إلا وفي أمته شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض اي يقول بعضهم لبعض لا تؤمنوا بزخرف القول غرورا (1) فهذا وحي كذب، وحدثني أبي عن الحسين بن سعيد عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما بعث الله نبيا إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس بعده فاما صاحبا نوح فقنطيفوص (فغنطيغوص خ ل) وخرام، واما صاحبا إبراهيم فمكثل (مكيل خ ل) ورزام، واما صاحبا موسى فالسامري ومر عقيبا (مر عتيبا خ ل) واما صاحبا عيسى فبولس (يرليس يرليش خ ل) ومريتون (مريبون خ ل) واما صاحبا محمد صلى الله عليه وآله فحبتر (جبتر خ ل) وزريق (زلام خ ل) وقوله (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة) تصغي إليه اي يستمع لقوله المنافقون ويرضونه بألسنتهم ولا يؤمنون بقلوبهم (وليقترفوا) اي ينتظروا (ما هم مقترفون) ثم قال قل لهم يا محمد (أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي انزل إليكم الكتاب مفصلا) يعني يفصل بين الحق والباطل وقوله (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) فحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي
(٢١٤)