على أزواجنا وان يكن ميتة فهم فيه شركاء) فكانوا يحرمون الجنين الذي يخرجوه من بطون الانعام يحرمونه على النساء فإذا كان ميتا يأكلوه الرجل والنساء، فحكى الله قولهم لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال (وقالوا ما في بطون هذه الانعام) - إلى قوله - (سيجزيهم وصفهم انه حكيم عليم) ثم قال (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم) اي بغير فهم (وحرموا ما رزقهم الله) وهم قوم يقتلون أولادهم من البنات للغيرة وقوم كانوا يقتلون أولادهم من الجوع، وهذا معطوف على قوله " وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم " فقال الله " ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقكم وإياهم " وقوله (وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات) قال البساتين وقوله (والنخل والزرع مختلفا اكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر) وقوله (وآتوا حقه يوم حصاده) قال يوم حصاد وكذا نزلت، قال فرض الله يوم الحصاد من كل قطعة ارض قبضة للمساكين وكذا في جزاز (جذاذ خ ل) النخل وفي الثمرة وكذا عند البذر (1) أخبرنا أحمد بن إدريس قال حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن شعيب العقرقوفي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله " وآتوا حقه يوم حصاده " قال الضغث من السنبل والكف من التمر إذا خرص، قال سألت هل يستقيم اعطاؤه إذا ادخله بيته؟ قال لا هو أسخى لنفسه قبل ان يدخله بيته، وعنه عن أحمد البرقي عن سعد بن سعد عن الرضا عليه السلام قال قلت فإن لم يحضر المساكين وهو يحصد كيف يصنع؟ قال ليس عليه شئ وقوله (ومن الانعام حمولة وفرشا) يعني الثياب من الفرش) كلوا مما
(٢١٨)