ثم يؤتى بناقة من ياقوت أحمر وزمامها زبرجد أخضر حتى اركبها ثم أتى المقام المحمود حتى اقضي عليه (1) وهو تل من مسك أذفر يحاذ بحيال العرش ثم يدعى إبراهيم فيحمل على مثلها، فيجئ حتى يقف عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم رفع رسول الله يده فضرب على كتف علي بن أبي طالب ثم قال: ثم تؤتى والله بمثلها فتحمل عليها، ثم تجئ حتى تقف بيني وبين أبيك إبراهيم، ثم يخرج مناد من عند الرحمن فيقول: يا معشر الخلائق أليس العدل من ربكم أن يولى كل قوم ما كانوا يقولون في دار الدنيا؟ فيقولون: بلى وأي شئ عدل غيره؟ قال: فيقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا ان عيسى هو الله وابن الله، فيتبعونه إلى النار، ويقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا ان عزير بن الله حتى يتبعونه إلى النار، ويقوم كل شيطان أضل فرقة فيتبعونه إلى النار، حتى يبقى هذه الأمة.
ثم يخرج مناد من عند الله فيقول يا معشر الخلايق أليس العدل من ربكم ان يولى كل فريق من كانوا يتولون في دار الدنيا فيقولون: بلى [وأي شئ عدل غيره]؟ فيقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان ثالث فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولاه ويقوم على فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم يزيد بن معاوية فيتبعه من كان يتولاه ويقوم الحسن فيتبعه من كان يتولاه ويقوم الحسين فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم مروان بن الحكم وعبد الملك فيتبعهما من كان يتولاهما، ثم يقوم علي بن الحسين فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم الوليد بن عبد الملك، ويقوم محمد بن علي فيتبعهما من كان يتولاهما، ثم أقوم أنا فيتبعني من كان يتولاني، وكأني بكما معي، ثم يؤتى بنا فنجلس على عرش ربنا (2) ويؤتى بالكتب