راحة فيما هم فيه، ثم يأتون آدم فيقولون: أنت أبونا وأنت نبي فسل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار فيقول آدم: لست بصاحبكم خلقني ربى بيده وحملني على عرشه وأسجد لي ملائكة، ثم أمرني فعصيته، ولكني أدلكم على ابني الصديق الذي مكث في قومه ألف سنة الا خمسين عاما يدعوهم كلما كذبوا أشتد تصديقه: نوح قال: فيأتون نوحا فيقولون: سل ربك حتى يحكم بيننا ولو إلى النار، قال: فيقول: لست بصاحبكم انى قلت: ان ابني من أهلي، ولكن أدلكم إلى من اتخذه الله خليلا في دار الدنيا ائتوا إبراهيم، قال: فيأتون إبراهيم فيقول: لست بصاحبكم انى قلت انى سقيم، ولكني أدلكم على من كلمه الله تكليما: موسى، قال فيأتون موسى فيقولون له، فيقول لست بصاحبكم انى قتلت نفسا ولكني أدلكم على من كان يخلق بإذن الله ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله: عيسى، فيأتونه فيقول: لست بصاحبكم ولكني أدلكم على من بشرتكم به في دار الدنيا: أحمد.
ثم قال أبو عبد الله: ما من نبي من ولد آدم إلى محمد صلوات الله عليهم الا وهم تحت لواء محمد صلى الله عليه وآله قال: فيأتونه ثم قال فيقولون يا محمد سل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار، قال: فيقول: نعم أنا صاحبكم فيأتي دار الرحمن وهي عدن، وان بابها سعته بعد ما بين المشرق والمغرب، فيحرك حلقة من الحلق فيقال: من هذا؟ - وهو أعلم به - فيقول: انا محمد، فيقال: افتحوا له قال: فيفتح له قال: فإذا نظرت إلى ربى (1) مجدته تمجيدا لم يمجده أحد كان قبلي ولا يمجده أحد كان بعدي، ثم أخر ساجدا فيقول: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع قولك، واشفع تشفع، وسل تعط، قال: فإذا رفعت رأسي ونظرت إلى ربى مجدته تمجيدا أفضل من الأول ثم أخر ساجدا فيقول: ارفع رأسك وقل يسمع قولك، واشفع تشفع، وسل تعط قال فإذا رفعت رأسي ونظرت إلى ربى مجدته تمجيدا أفضل من الأول والثاني ثم اخر ساجدا فيقول: ارفع رأسك، وقل يسمع قولك واشفع تشفع وسل تعط، فإذا رفعت رأسي وأقول رب احكم بين عبادك ولو إلى النار، فيقول: نعم يا محمد، قال: