في كتب المسلمين باسم الملاحم فيه أخبار الوقائع من كل لون فأخبار العرب والروم وأخبار في قتال الترك وأخبار في البصرة وبغداد والإسكندرية وما جاء في فضل الشام وأنه معقل للملاحم وجعلت هذه الأشياء كلها أحاديث بعضها نسبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبعضها نسبوه إلى أئمة أهل البيت وبعضها إلى كعب الأحبار ووهب بن منبه وهكذا " (1).
11 - ومن بينهم الأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد فقال في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي في تعليقه:
" يرى بعض الباحثين أن كل ما ورد فيه عن المهدي وعن الدجال من الإسرائيليات " (2).
12 - ومن الذين كذبوا أحاديث المهدي كلها الأستاذ سعد محمد حسن صاحب كتاب " المهدية في الاسلام ". ويزعم هذا الأستاذ أن هذه العقيدة دخلت في الاسلام من الوثنية والمسيحية فيقول: " لقد كانت عقيدة المخلص هذه - أكبر الظن - من أهم العوامل التي خلقت عقيدة المهدي في المجتمع الاسلامي فحيكت هذه على غرار تلك، أما حاكتها فهم الشيعة على يد ابن السوداء اليهودي المتمسلم الغالي في تشيعه الموهوم " (3).
وقال أيضا: " ونحن لا نشك في أن عقيدة العامة من أهل السنة بل وكثير من الخاصة إنما هي أثر شيعي تسرب إليهم فعلمت فيه العقلية السنية بالصقل والتهذيب. وأما القول بعودة المسيح فهو دون ريب من آثار المسيحية في الاسلام " (4).