الإسنادان التاسع والعاشر: عبد الرزاق في الصنعاني. صاحب المصنف. ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع ولكن الإمام أحمد سمع منه قبل الاختلاط كما صرح بذلك الحافظ زين الدين العراقي في التقييد والإيضاح (1).
معمر بن راشد: ثقة ثبت. وفي روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شئ وكذلك فيما حدث به بالبصرة. وليست روايته هنا كذلك. تقدم.
الزهري: الإمام المعروف.
حنظلة الأسلمي: المدني. ثقة من الثامنة (بخ م د س ق) (2).
بإمعان النظر في ألفاظ الحديث يتبين أن الحديث روي على أربعة أوجه:
(1) بلفظ: " وإمامكم منكم " (قسم ألف).
(2) بلفظ: " أمكم " (قسم ب).
(3) بلفظ: " فأمكم منكم " (قسم ج).
(4) بالشك " فأمكم أو قال فإمامكم منكم " (قسم د).
أما الشك فيرجع إلى اليقين بعد الترجيح. فبقي الكلام في الألفاظ الثلاثة الأولى وبينها بعض الاختلاف في المعنى. أما الثالث: فقد فسره ابن أبي ذئب فقال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم كما سبق. ولفظه يحتمل أيضا أن يفسر " فأمكم منكم " أي فأمكم رجل منكم.
وهذا يتفق مع رواية " فإمامكم منكم " أي أن الإمام يكون غير عيسى، رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.