(عالي الجناب، معلى الانتساب، الناطق بالحق والقائل بالصواب، مكمل فضائل المتقدمين، محصل علوم الأولين والآخرين، أفضل العلماء المتبحرين، مولانا بهاء الدين محمد المشهور بالفاضل الهندي) (1).
وذكر الخاتون آبادي في حديث له عند ذكر أول مجلس درسي عقد في مدرسة چهارباغ أصفهان (2) في سنة 1122 - وكان الشاه قد عين المير محمد باقر الخاتون آبادي مدرسا فيها - أشار إلى جمع من الفضلاء المشهورين بالعلم في مدينة أصفهان فقال: (إن المير محمد باقر حين شروعه بالتدريس - رعاية لأوامر الشاه - كلف مجتهد الزمان وعلامة العلماء الآقا جمال (الخوانساري) أن يشرع هو أولا في درسه، ويتبعه هو في الشروع. وكان قد درس في أحسن بيان وأكمل تنقيح، ومن جملة حضار ذلك المجلس المرموق الآقا جمال، والأمير محمد صالح شيخ الاسلام، والعلامة بهاء الدين المشهور بالفاضل الهندي، والشيخ محمد جعفر والشيخ محمد هادي من أولاد الشيخ محمد باقر الخراساني (صاحب كفاية الأحكام) والشيخ محمد رضا بن الشيخ محمد باقر شيخ الاسلام، والشيخ محمد حسين بن ملا شاه محمد تبريزي، والشيخ زين الدين حفيد زين الدين شارح اللمعة) (3).
الفاضل الهندي الحلقة الفريدة في سلسلة الاجتهاد الشيعي في القرن الثاني عشر ينبغي عد الفاضل الهندي في عداد المجتهدين من الدرجة الأولى آنذاك، حيث كانت أصفهان تحت هيمنة الفكر الأخباري. وكان الممثل المعتدل لهذا الخط