بشكل واسع جدا. على سبيل المثال في الجز الأول 80 موردا وفي الجز الثامن 138 مرة يذكر فيها كشف اللثام، وفي الجز التاسع 80 مرة، وفي الجز العاشر 85 موردا، وفي الجز الحادي عشر 150 موردا، وفي الجلد الثالث والأربعين 280 موردا، وفي الجز الحادي والأربعين 200 مورد.
سعة الاستفادة من كشف اللثام لم تكن منحصرة في الجواهر والرياض فحسب، بل هناك استفادة واسعة نلاحظها في مكاسب الشيخ الأنصاري قدس سره أيضا.
الفاضل في كتابه هذا ورد بقوة فنية عالية، مستفيدا من ذهنه الوقاد وفكره النقاد، وبذل مساع كثيرة وجهودا متواصلة من أجل رفع مستوى الاستدلال الفقهي.
وعلى هذا لا بد أن يعد الفاضل الهندي حلقة مهمة في تاريخ تكامل الاجتهاد الشيعي. هذه الحلقات التي تبدأ في المقطع الصفوي وفي الحوزات الإيرانية من المحقق الكركي المتوفى 940 ه، فقد أسس مسلكا فقهيا خاصا، وواصل الطريق نفسه، من تبعه من العلماء وهم الشيخ حسين بن عبد الصمد المتوفى 984 والد الشيخ البهائي، والشيخ البهائي المتوفى 1030، والسيد ميرداماد المتوفى 1040، والشيخ حسين بن رفيع الدين المعروف ب (سلطان العلماء) المتوفى 1064، والآقا حسين الخوانساري المتوفى 1098 والآقا جمال الخوانساري المتوفى 1121 أو 1125، وفي انتهاء هذه السلسلة الذهبية الفاضل الهندي (1).
ثم استمر هذا المسلك بعد ظهور صاحب الجواهر وصاحب رياض المسائل وإن كان للوحيد البهبهاني في هذه الفاصلة الزمنية دور مهم وأساسي في إحياء الفكر الاجتهادي.
ثم جاءت - وامتدادا للحركة الفقهية على مسلك المحقق الكركي 1 - الحركة الفقهية على مسلك المقدس الأردبيلي قدس سره المتمثلة بكوكبة مخلصة من الأعلام