بالفاضل الهندي) (1).
تحولت مرجعية الفاضل الهندي العلمية بعد وفاة المرحوم العلامة المجلسي في سنة 1110 (2) والآقا جمال في سنة 1121 أو 1125 إلى مرجعية شاملة، قبل ذلك كانت هناك شخصيات مضافا إلى منزلتهم العلمية المرموقة كانت لهم منزلة سياسية واجتماعية رفيعة وهم العلامة المجلسي والآقا جمال الخوانساري ومحمد باقر الحسيني الخاتون آبادي والشيخ جعفر القاضي (م 1115) والآقا رضا بن الآقا حسين الخوانساري والشيخ علي حفيد الشهيد الثاني. وأسماء هؤلاء ورد ذكرها في حكم عام صدر من الشاه سلطان حسين الصفوي في بداية سلطنته سنة 1106 ه.، وهذا الحكم نحتفظ به عندنا كمستند لذلك (3).
محمد باقر الخاتون آبادي الذي تصدر مقام (ملا باشي) في الدولة الصفوية حتى سنة 1127 كان حيا معاصرا للفاضل، ولكن الأخير كان أطول باعا وأقوى من الأول في الفقه والاجتهاد. ورغم هذا فإن الفاضل نتيجة تبحره وتعمقه في الاجتهاد أتهم من قبل الأخباريين، وسبب له بعض المشاكل. ويتضح هذا الخلاف ويشتد أكثر في مسألة حكم صلاة الجمعة. وتعرضنا لاختلاف آراء العلماء في العهد الصفوي حول ذلك في محل آخر (4).
فكان أكثر العلماء الأخباريين باستثناء عدة قليلة منهم يذهبون إلى وجوب صلاة الجمعة بالوجوب العيني. في مقابل أغلب المجتهدين من الأصوليين القائلين بوجوبها التخييري مع وجود المجتهد الجامع للشرائط. وبعض منهم كالفاضل الهندي كان يقول بحرمة إقامة صلاة الجمعة في زمن الغيبة اعتقادا منهم أن لفظ الإمام الوارد في لسان الروايات الواردة في صلاة الجمعة مفسر بالإمام المعصوم عليه السلام.