الإجازة أنه مجتهد في الأحكام من قبل أربع سنوات فيكون حصوله ملكة الاجتهاد له سن ثلاث عشرة من عمره، وهذا نظير ما يحكى عن العلامة الحلي والفاضل الهندي) (1).
ونفس هذا الكلام أيضا قاله المرحوم صاحب روضات الجنات في مورد آخر (2).
وقد نقل التنكابني أنه سمع شفاها إنه بلغ الاجتهاد وهو في الثامنة عشرة من عمره، لكنه يعتقد إن هذا خلاف ما كتبه الفاضل نفسه في مقدمة كشف اللثام حيث صرح بفراغه عن المعقول والمنقول وهو ابن الثالثة عشرة (3).
والعبارة - التي كتبها الفاضل في رفع التساؤل المطروح حول كيفية طلب فخر المحققين وهو في السن الحادية عشرة من أبيه العلامة تأليف قواعد الأحكام - هي كما يلي:
(وقد فرغت من تحصيل العلوم معقولها ومنقولها ولم أكمل ثلاث عشرة سنة، وشرعت في التصنيف ولم أكمل إحدى عشرة، وصنفت (منية الحريص على فهم شرح التلخيص) ولم أكمل تسع عشرة سنة، وقد كنت عملت قبله من كتبي ما ينيف على عشرة من متون وشروح وحواش كالتلخيص في البلاغة وتوابعها و (الزبدة في أصول الدين). و (الحور البريعة في أصول الشريعة) وشروحها و (الكاشف) و (حواشي على عقائد النسفية) وكنت ألقي من الدروس وأنا ابن عشر سنين شرحي التلخيص للتفتازاني مختصره ومطوله) (4).
وقد وفق الفاضل الهندي لتلخيص كتاب الشفاء - لأبي علي سينا - وهو في