المدقق البالغ إلى ملكة الاجتهاد بنصه على ذلك في تلك الإجازة السيد ناصر الدين أحمد بن السيد محمد بن السيد روح الأمين المختاري السبزواري وذكر فيها أنه يروي الأخبار بعدة طرق صحيحة معروفة لديه) (1).
والإجازة هذه موجودة ومثبتة في ظهر نسخة المناهج السوية وهو أحد مصنفات الفاضل الهندي والنسخة موجودة عند العلامة الحاج السيد محمد علي الروضاتي - دامت بركاته - وتلطف علينا باستنساخ متن استجازة السيد ناصر الدين وإجازة الفاضل الهندي إياه وارسالها إلينا. ومع شكرنا وامتناننا للسيد الروضاتي نورد الاستجازة والإجازة معا لاحتوائها على نكات أخلاقية وعلمية قيمة، وإليك نصهما:
استجازة السيد ناصر الدين:
(أما بعد، أحمد الله على نعمائه والصلاة على سيد أنبيائه وعترته وأوصيائه فالمعروض ببابكم والمسؤول من جنابكم أن تمنوا على عبدكم الذي صرف برهة من عمره نحو الاصغاء إلى إفاداتكم الشريفة في التفسير والحديث سيما من التفسير ما يتعلق بآيات الأحكام وفي سماع (كشف اللثام) شرحكم الشريف على قواعد علامة علماء الاسلام رفع الله له المقام بالإجازة في الرواية عنكم ما سمعه وتلقاه وتعلمه ووعاه.
ثم إنكم قد رأيتم ما سنح بخاطري الفاتر وعرضت عليكم بعض ما فهمته بفهمي القاصر فرأيتكم مقبلين علي بالقبول بل كثيرا ما أحسنتم وأثنيتم علي ثناء فوق ما هو المظنون والمأمول فإن لم يكن ذلك لعدم وجدان عبدكم أهلا للهداية والرشاد غير مستعد لتفهيم ما