ولا بد من الالتفات أن السير الفكري والفقاهتي للفاضل لا تتلائم مع طريقة العلامة المجلسي، وإن أمكن أن يكون قد حصل على إجازة روائية عنه - وإن لم يشر إليها في إجازات العلامة المجلسي الموجودة - لكن لا يمكن عد الفاضل من تلامذة المدرسة الفكرية للعلامة المجلسي، لأن العلامة المجلسي محدث وأخباري معتدل المسلك والحال إن الفاضل فقيه أصولي على طريقة المدرسة الفقهية الأصولية للمحقق الكركي، كما سيأتي الإشارة إلى ذلك إن شاء الله.
ولا يفوتنا أن نذكر إن الفاضل الهندي له نسبة قرابة أيضا مع العلامة المجلسي، فقد كتب الملا حيدر علي في تذكرة الأنساب - الذي هو شرح عن حياة وأحوال عائلة المجلسي - ما نصه: إن والدة الميرزا كمال الدين أحمد بن كمال الدين حسين الأول التي كانت من سلسلة العلامة المجلسي تزوجها بهاء الدين محمد المشهور بالفاضل الهندي (1).
تلامذة الفاضل وإجازاته لهم 1 - الشيخ أحمد بن الحسين الحلي.
واحد من تلامذة الفاضل الذي كتب له إجازة على ظهر كتاب قرب الإسناد، وقد شاهدها صاحب الروضات بعينه، حيث قال ما نصه:
(ورأيت بخطه الشريف صورة إجازة له كتبها للشيخ أحمد العربي الحلي على ظهر كتاب قرب الإسناد لشيخنا عبد الله بن جعفر الحميري.... الخ) (2).
وهذه النسخة من قرب الإسناد موجودة الآن في مكتبة آية الله السيد المرعشي النجفي، ونص الإجازة المذكورة كما يلي: