الرائدة في بيان المنهجية عند علماء المسلمين الأوائل فذكر رحمه الله، أنه سيعمد إلى ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقسمها إلى ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس.
وقد التزم أن يورد القسم الأول من الأخبار سليمة من العيوب وأن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث وإتقان لما نقلوا لا تشتمل أحاديثهم على اختلاف شديد ولا تخليط فاحش، ومثل لهذا القسم بمنصور بن المعتمر وسليمان بن مهران الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد. فإذا تقصى أخبار الطبقة الأولى أتبعها بأخبار من يقع في أسانيدها بعض من ليس موصوفا بالحفظ والإتقان لكنه من الذين شملهم الستر والصدق واشتهروا بتعاطي العلم وقد ضرب أمثلة لذلك بذكر أسماء ثلاثة من رجال هذه الطبقة هم: عطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد وليث بن أبي سليم. وفي صدد القسم الثالث قال الإمام مسلم: " فأما ما كان منها