شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ٦١
قال عبد الله بن عمر: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كدنا أن يصيبنا شر في مخالفة عمر.
* * * وقال عمر في خلافته: لئن عشت إن شاء الله لأسيرن في الرعية حولا فإني أعلم أن للناس حوائج تقتطع دوني أما عما لهم فلا يرفعونها إلى وأما هم فلا يصلون إلى أسير إلى الشام فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى الجزيرة فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى مصر فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى البحرين فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى الكوفة فأقيم بها شهرين ثم إلى البصرة فأقيم بها شهرين، والله لنعم الحول هذا!.
* * * وقال أسلم: بعثني عمر بابل من إبل الصدقة إلى الحمى، فوضعت جهازي على ناقة منها كريمة، فلما أردت أن أصدرها قال: اعرضها على فعرضتها عليه فرأى متاعي على ناقة حسناء، فقال لا أم لك، عمدت إلى ناقة تغنى أهل بيت من المسلمين فهلا ابن لبون (1) بوال أو ناقة شصوص (2).
* * * وقيل لعمر إن هاهنا رجلا من الأحبار نصرانيا، له بصر بالديوان لو اتخذته كاتبا!
فقال: لقد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين!.
* * * قال وقد خطب الناس: والذي بعث محمد بالحق لو أن جملا هلك ضياعا بشط الفرات خشيت أن يسأل الله عنه آل الخطاب.

(1) ابن اللبون: ولد الناقة إذا في العام الثاني.
(2) الشصوص: الناقة الغليظة اللبن.
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281