بما لي عليك من الحق أن تندبيني عينك فلن أملكها إنه ليس من ميت يندب عليه بما ليس فيه إلا الملائكة تمقته.
وروى الأحنف قال: سمعت عمر يقول: إن قريشا رؤوس الناس ليس أحد منهم يدخل من باب إلا دخل معه طائفة من الناس فلما أصيب عمر أمر صهيبا أن يصلى بالناس ثلاثة أيام ويطعمهم حتى يجتمعوا على رجل فلما وضعت الموائد كف الناس عن الطعام فقال العباس بن عبد المطلب أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات فأكلنا بعده ومات أبو بكر فأكلنا بعده وإنه لا بد للناس من الاكل ثم مد يده فأكل من الطعام فعرفت قول عمر.
ويروى كثير من الناس الشعر المذكور في الحماسة ويزعم أن هاتفا من الجن هتف به وهو جزيت عن الاسلام خيرا وباركت * يد الله في ذاك الأديم الممزق (1) فمن يسع أو يركب جناحي نعامة * ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * بوائق في أكمامها لم تفتق (2) أبعد قتيل بالمدينة أظلمت * له الأرض تهتز العضاد بأسوق! (3) وما كنت أخشى أن تكون وفاته * بكفي سبنتي أزرق العين مطرق (4) تظل الحصان البكر يلقى جنينها * نثا خبر فوق المطي معلق.
والأكثرون يروونها لمزرد أخي الشماخ ومنهم من يرويها للشماخ نفسه * (هامش)