قال: معناه تكلفت لك حتى عرقت عرق القربة وعرقها: سيلان مائها * * * وفى حديثه: أنه رفع إليه غلام ابتهر جارية في شعره فقال: (انظروا إليه فلم يوجد أنبت فدرأ عنه الحد (1).
قال أبو عبيد: ابتهرها أي قذفها بنفسه، فقال: فعلت بها.
* * * وفى حديثه أنه قضى في الأرنب بحلان إذا قتلها المحرم (2).
قال: الحلان الجدي.
* * * وفي حديثه أنه قال: (حجة هاهنا، ثم أحدج هاهنا حتى تفنى) (3).
قال: يأمر بحجة الاسلام لا غير ثم بعدها الغزو في سبيل الله.
حتى تفنى أي حتى تهرم.
* * * وفي حديثه: أنه سافر في عقب رمضان، وقال: (إن الشهر قد تسعسع، فلو صمنا بقيته) (4).
قال أبو عبيد: السين مكررة مهملة والعين مهملة أي أدبر وفنى.
وفى حديثه - وقد سمع رجلا خطب فأكثر - فقال: (إن كثيرا من الخطب من شقاشق الشيطان) (5).
الواحدة شقشقة وهو ما يخرج من شدق الفحل عند نزوانه شبيهة بالرئة والشيطان (5)