شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٠٧
الغلام، وان ابنك قد اخذ هذه فلم أر أحدا قال شيئا. فقال عثمان: ان عمر كان يمنع أهله وقرابته ابتغاء وجه الله، وانا أعطي أهلي وأقاربي ابتغاء وجه الله، ولن تلقى مثل عمر.
* * * وروى إسماعيل بن خالد، قال: قيل لعثمان: ألا تكون مثل عمر! قال: لا أستطيع ان أكون مثل لقمان الحكيم.
* * * ذكرت عائشة عمر، فقالت: كان أجودنا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها.
* * * جاء عبد الله بن سلام بعد أن صلى الناس على عمر، فقال: ان كنتم سبقتموني بالصلاة عليه فلا تسبقوني بالثناء عليه، ثم قال: نعم أخو الاسلام كنت يا عمر! جوادا بالحق بخيلا بالباطل، ترضى حين الرضا وتسخط حين السخط، لم تكن مداحا ولا معيابا طيب الطرف، عفيف الطرف.
* * * وروى جويرية بن قدامة قال: دخلت مع أهل العراق على عمر حين أصيب، فرأيته قد عصب بطنه بعمامة سوداء والدم يسيل، فقال له الناس: أوصنا، فقال عليكم بكتاب الله، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه فأعدنا القول عليه ثانية: أوصنا، قال: أوصيكم بالمهاجرين، فان الناس سيكثرون ويقلون وأوصيكم بالأنصار، فإنهم شعب الاسلام الذي لجأ إليه وأوصيكم بالأعراب فإنهم أصلكم الذي لجأتم إليه ومأواكم وأوصيكم باهل الذمة، فإنهم عهد نبيكم ورزق عيالكم، قوموا عنى.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281