بعن وذلك انهم لا يملكونه دون أمير المؤمنين عليه السلام الا وقد أبعدوه عنه الا ترى انك إذا حجرت على زيد دون عمرو فقد باعدت زيدا عن عمرو فلذلك قال املكوا عنى هذا الغلام واستفصح الشارحون قول أبى الطيب إذا كان شم الروح أدنى إليكم * فلا برحتني روضه وقبول (١) قالوا ولما كان في " فلا برحتني " معنى " فارقتني " عدى اللفظة وإن كانت لازمة نظرا إلى المعنى. (١) قوله " لا يهدني " أي لئلا يهدني فحذف كما حذف طرفه في قوله الا أيهذا الزاجري أحضر الوغى (٢) أي لان أحضر.
وأنفس أبخل نفست عليه بكذا بالكسر.
فان قلت أيجوز أن يقال للحسن والحسين وولدهما أبناء رسول الله وولد رسول الله وذرية رسول الله ونسل رسول الله.
قلت نعم لان الله تعالى سماهم (أبناءه) في قوله تعالى (ندع أبناءنا وأبناءكم) (٣) وإنما عنى الحسن والحسين ولو أوصي لولد فلان بمال دخل فيه أولاد البنات وسمى الله تعالى عيسى ذرية إبراهيم في قوله ﴿ومن ذريته داود وسليمان﴾ (4) إلى أن قال (ويحيى وعيسى) ولم يختلف أهل اللغة في أن ولد البنات من نسل الرجل.