ويمونك الأقارب من بني هاشم وكنت فارسا وكنت راجلا وفى هيئتي نزلت الملائكة وانا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال شيخنا أبو جعفر وهذا الخبر مفتعل مكذوب ولم يجر بين على والزبير شئ من هذا الكلام ولكنه من وضع العثمانية ولم يسمع به في أحاديث الحشوية ولا في كتب أصحاب السيرة.
ولعلي عليه السلام أن يقول طفل مسلم خير من بالغ كافر واما سل السيف بمكة فلم يكن في موضعه وفى ذلك قال الله تعالى ﴿ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم...﴾ (1) الآية وانا على منهاج الرسول في الكف والاقدام وليس كفالة الرجال والأقارب بالشعب عارا على فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الشعب يكفله الرجال والأقارب واما حربك فارسا وحربي راجلا فهلا اغنت فروسيتك يوم عمرو ابن عبد ود في الخندق وهلا اغنت فروسيتك يوم طلحة بن أبي طلحة في أحد وهلا اغنت فروسيتك يوم مرحب بخيبر ما كانت فرسك التي تحارب عليها في هذه الأيام الا أذل من العنز الجرباء ومن سلمت عليه الملائكة أفضل ممن نزلت في هيئته وقد نزلت الملائكة في صورة دحية الكلبي أفيجب من ذلك أن يكون دحية أفضل منى واما كونك حواري رسول الله صلى الله عليه وآله فلو عددت خصائصي في مقابله هذه اللفظة الواحدة لاستغرقت الوقت وأفنيت الزمان ورب صمت أبلغ من نطق (2).
* * * ثم نرجع إلى الحديث الأول فتقول إن طلحة والزبير لما آيسا من جهة علي عليه