واراك تخطر في شمائلك التي * هي فتنتي فأغار منك عليكا وسئل الشبلي متى تستريح قال إذا لم أر له ذاكرا.
وقال أبو علي الدقاق في قول النبي صلى الله عليه وآله عند مبايعته فرسا من اعرابي وانه استقاله فأقاله فقال الاعرابي عمرك الله فمن أنت قال صلى الله عليه وآله انا امرؤ من قريش فقال بعض الصحابة من الحاضرين للأعرابي كفاك جفاء الا تعرف نبيك فكان أبو علي يقول إنما قال (امرؤ من قريش) غيره ونوعا من الأنفة والا فقد كان الواجب عليه أن يتعرف لكل أحد انه من هو لكن الله سبحانه أجرى على لسان ذلك الصحابي التعريف للأعرابي بقوله (كفاك جفاء الا تعرف نبيك).
وقال أصحاب الطريقة مساكنة أحد من الخلق للحق في قلبك توجب الغيرة منه تعالى.
اذن الشبلي مرة فلما انتهى إلى الشهادتين قال وحقك لولا انك أمرتني ما ذكرت معك غيرك.
وسمع رجل رجلا يقول جل الله فقال أحب أن تجله عن هذا.
وكان بعض العارفين يقول لا إله إلا الله من داخل القلب محمد رسول الله من قرط الاذن.
وقيل لأبي الفتوح السهروردي - وقد اخذ بحلب ليصلب على خشبه ما الذي أباحهم هذا منك قال إن هؤلاء دعوني إلى أن اجعل محمدا شريكا لله في الربوبية فلم افعل فقتلوني.