النفس كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله (ولا انا الا أن يتداركني الله برحمته).
* * * ومنها قوله عليه السلام: (أخرجنا مما كنا فيه فأبدلنا بعد الضلالة بالهدى وأعطانا البصيرة بعد العمى) ليس هذا إشارة إلى خاص نفسه عليه السلام لأنه لم يكن كافرا فأسلم ولكنه كلام يقوله ويشير به إلى القوم الذين يخاطبهم من أفناء الناس فيأتي بصيغة الجمع الداخلة فيها نفسه توسعا ويجوز أن يكون معناه لولا ألطاف الله تعالى ببعثه محمد صلى الله عليه وآله لكنت انا وغيري على أصل مذهب الأسلاف من عباده الأصنام كما قال تعالى لنبيه (ووجدك ضالا فهدى) (1) ليس معناه انه كان كافرا بل معناه لولا اصطفاء الله تعالى لك لكنت كواحد من قومك ومعنى (ووجدك ضالا) أي ووجدك بعرضة (2) للضلال فكأنه ضال بالقوة لا بالفعل