أمرهم على الكبر قال النبي صلى الله عليه وآله (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبه من كبر) وقال صلى الله عليه وآله (لولا ثلاث مهلكات لصلح الناس شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه).
وكان يقال ليس لمعجب رأي ولا لمتكبر صديق.
وكان أبو مسلم صاحب الدولة يقول ما تاه الا وضيع ولا فاخر الا لقيط ولا تعصب الا دخيل.
وقال عمر لبعض ولده التمس الرفعة بالتواضع والشرف بالدين والعفو من الله بالعفو عن الناس وإياك والخيلاء فتضع من نفسك ولا تحقرن أحدا لأنك لا تدرى لعل من تزدريه عيناك أقرب إلى الله وسيلة منك.
* * * ومنها قوله عليه السلام: قد كرهت أن تظنوا بي حب الإطراء واستماع الثناء قد روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال (احثوا في وجوه المداحين التراب) وقال عمر المدح هو الذبح.
وكان يقال إذا سمعت الرجل يقول فيك من الخير ما ليس فيك فلا تأمن أن يقول فيك من الشر ما ليس فيك.
ويقال إن في بعض الكتب المنزلة القديمة عجبا لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح ولمن قيل فيه الشر وليس فيه كيف يغضب واعجب من ذلك من أحب نفسه على اليقين وابغض الناس على الظن.
وكان يقال لا يغلبن جهل غيرك بك علمك بنفسك.
وقال رجل لعبد الملك فقال إني أريد أن أسر إليك يا أمير المؤمنين شيئا فقال لمن حوله