منهم لا ينصرونه ولا يقومون بأمره.
وأكفئوا إنائي قلبوه وكبوه وحذف الهمزة من أول الكلمة أفصح وأكثر وقد روى كذلك ويقال لمن قد أضيعت حقوقه قد أكفا إناءه تشبيها بإضاعة اللبن من الاناء.
وقد اختلفت الرواية في قوله (الا إن في الحق أن تأخذه) فرواها قوم بالنون وقوم بالتاء وقال الراوندي انها في خط الرضى بالتاء ومعنى ذلك انك إن وليت أنت كانت ولايتك حقا وإن ولى غيرك كانت ولايته حقا على مذهب أهل الاجتهاد ومن رواها بالنون فالمعنى ظاهر.
والرافد المعين والذاب الناصر.
وضننت بهم بخلت بهم وأغضيت على كذا صبرت.
وجرعت بالكسر والشجا ما يعترض في الحلق.
والوخز الطعن الخفيف وروى من (حز الشفار) والحز القطع والشفار جمع شفرة وهي حد السيف والسكين * * * واعلم أن هذا الكلام قد نقل عن أمير المؤمنين عليه السلام ما يناسبه ويجرى مجراه ولم يؤرخ الوقت الذي قاله فيه ولا الحال التي عناها به وأصحابنا يحملون ذلك على أنه عليه السلام قاله عقيب الشورى وبيعه عثمان فإنه ليس يرتاب أحد من أصحابنا على أنه تظلم وتألم حينئذ.
ويكره أكثر أصحابنا حمل أمثال هذا الكلام على التألم من يوم السقيفة.
ولقائل أن يقول لهم ا تقولون إن بيعة عثمان لم تكن صحيحة فيقولون لا فيقال