تجهز فإما أن تزور ابن ضابئ * عميرا، وإما أن تزور المهلبا هما خطتا خسف نجاؤك منهما * ركوبك حوليا من الثلج أشهبا (1) فما إن أرى الحجاج يغمد سيفه * مدى الدهر حتى يترك الطفل أشيبا فأضحى ولو كانت خراسان دونه * رآها مكان السوق أو هي أقربا (2) وهرب سوار بن المضرب السعدي من الحجاج، وقال:
أقاتلي الحجاج إن لم أزر له * دراب وأترك عند هند فؤاديا (3) في قصيدة مشهورة له.
فخرج الناس عن الكوفة، وأتى الحجاج البصرة، فكان أشد عليهم إلحاحا، وقد كان أتاهم خبره بالكوفة، فتحمل الناس قبل قدومه. وأتاه رجل من بنى يشكر، وكان شيخا أعور، يجعل على عينه العوراء صوفة، فكان يلقب ذا الكرسفة، فقال: