ولا كان كافرا طرفة عين قط، ولا مخطئا ولا غالطا في شئ من الأشياء المتعلقة بالدين.
وهذا تفسير الامامية.
* * * [فصل فيما قيل من سبق على إلى الاسلام] المسألة السادسة:
أن يقال: كيف قال: (وسبقت إلى الايمان)، وقد قال قوم (1) من الناس: إن أبا بكر سبقه، وقال قوم: إن زيد بن حارثة سبقه؟
والجواب، أن أكثر أهل الحديث وأكثر المحققين من أهل السيرة رووا أنه عليه السلام أول من أسلم، ونحن نذكر كلام أبى عمر يوسف بن عبد البر، المحدث في كتابه المعروف،، بالاستيعاب،،.
قال أبو عمر في ترجمة (2) علي عليه السلام: المروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وأبى سعيد الخدري وزيد بن أسلم أن عليا عليه السلام أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره.
قال أبو عمر: وقال ابن إسحاق: أول من آمن بالله وبمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو قول ابن شهاب، إلا أنه قال: (من الرجال بعد خديجة).
قال أبو عمر: و حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا علي بن عبد الله الدهقان، قال: حدثنا محمد بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لعلى عليه السلام أربع خصال، ليست