شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٤ - الصفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد العدل الحكيم، وصلى الله على رسوله الكريم.
* * * ومنها (1) في ذكر يوم النحر وصفة الأضحية:
ومن تمام الأضحية استشراف أذنها، وسلامة عينها، فإذا سلمت الاذن والعين سلمت الأضحية و تمت، ولو كانت عضباء القرن تجر رجلها إلى المنسك.
* * * قال الرضى رحمه الله:
والمنسك هاهنا: المذبح.
الشرح:
الأضحية: ما يذبح يوم النحر، وما يجرى مجراه أيام التشريق من النعم. واستشراف أذبها: انتصابها وارتفاعها، أذن شرفاء أي منتصبة.
والعضباء: المكسورة القرن. والتي تجر رجلها إلى المنسك، كناية عن العرجاء، ويجوز المنسك، بفتح السين وكسرها.
* * * [اختلاف الفقهاء في حكم الأضحية] واختلف الفقهاء في وجوب الأضحية، فقال أبو حنيفة: هي واجبة على المقيمين من أهل

(1) تتمة الخطبة الثانية والخمسين، الجزء السابق ص 333.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست