أصحاب ابن مخنف بعدها إلا قتلته. ثم قال لصاحب حرسه ولصاحب شرطته (1): إذا مضت ثلاثة أيام، فاشحذا (2) سيوفكما. (3 فجاءه عمير بن ضابئ [البرجمي] (4) بابنه فقال: أصلح الله الأمير! إن هذا أنفع لكم منى، وهو أشد بنى تميم أبدانا (5)، وأجمعهم سلاحا، وأربطهم جأشا، وأنا شيخ كبير عليل، واستشهد [جلساءه] (4)، فقال له الحجاج:
إن عذرك لواضح، وإن ضعفك لبين، ولكني أكره أن يجترئ بك الناس على، وبعد، فأنت ابن ضابئ صاحب عثمان، وأمر به فقتل 3)، فاحتمل الناس، وإن أحدهم ليتبع بزاده وسلاحه، ففي ذلك يقول [عبد الله] (4) بن الزبير الأسدي (6):
أقول لعبد الله يوم لقيته * أرى الامر أمسى منصبا متشعبا (7)