فقال اعزل عنها إن شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها فلبث الرجل ثم أتاه فقال إن الجارية قد حبلت فقال قد أخبرت أنه سيأتيها ما قدر لها وبإسناده عن أبي الزبير عن جابر قال اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار فنادى المهاجري يال المهاجرين يال المهاجرين ونادى الأنصاري يال الأنصار يال الأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا أدعوى الجاهلية قالوا لا يا رسول الله إلا أن غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر فقال فلا بأس فلينصر أي الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصرة وإن كان مظلوما فلينصره حدثنا جدي نا أبو العلاء الحسن بن سوار البغوي نا زهير عن أبي الزبير عن جابر قال أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته فقال بيده هكذا وأنا أسمعه يقرأ ويومئ برأسه فلما فرغ قال ما فعلت في الذي أرسلتك فإني لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أصلي حدثني جدي نا أبو العلاء وحدثني أبو موسى قال نا أبو النضر وأبو العلاء قالا نا زهير عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ميز أهل الجنة وأهل النار فدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قامت الرسل فشفعوا فيقول انطلقوا أو اذهبوا فمن عرفتم فأخرجوه فيخرجونهم قد امتحشوا فيلقونهم على نهر أو في نهر يقال له الحياة فيسقط محاشهم على حافتي النهر ويخرجون بيضا مثل الثعارير ثم يشفعون فيقول اذهبوا أو انطلقوا فمن وجدتم في قلبه قيراطا من إيمان فأخرجوه فيخرجون بشرا كثيرا ثم يشفعون فيقول انطلقوا أو اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه فيخرجون بشرا كثيرا ثم يقول الله تبارك وتعالى الآن أخرج بعلمي ورحمتي فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه فيكتب في رقابهم عتقاء الله عز وجل يدخلون الجنة فيسمون فيها الجهنميين حدثني جدي نا أبو العلاء نا زهير عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض سنتين أو ثلاثا
(٣٨٦)